هل يجب أن نقول عيد سعيد أم ارهاب من نوع جديد يمس الارواح والمقدسات ، كيف وصل الارهاب إلى أوطاننا ..من مئات القتلى في العراق إلى سلسلة تفجيرات انتحارية في المملكة العربية السعودية ، أستهدفت عدة مناطق من بينها جدة أولا إلى المسجد النبوي ثانياً وإلى محافظة القطيف ثالثاً !، في ظل هجمات إرهابية سادت العالم وبالأخص عالمنا العربي ، وبهدف تحقيق شتاته وتفرقة أراضيه ، بدات عمليات الإرهاب بشن هجماتها وأسلحتها نحو السعوديه ، مع إقناعنا أنها تمثل الإسلام تحت جثث هؤلاء الأبرياء !! ومن هنا تكمل العمليات الإرهابية طريقها نحو المملكة التي تتمتع بأطهر بقاع الارض..
كانت العملية الانتحارية في جدة التي كانت يوم الأحد ٣ يوليو في محيط مستشفى تدعى مستشفى “سليمان فقيه” فيما حاول الانتحاري مقاومة قوات الأمن الذين اشتبهوا به وبحركاته المثيرة للشك ، فما أن بادروا بإيقافه فجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه ، أدى ذلك الإنفجار لمقتل الانتحاري وإصابة ٢ من رجال الأمن إصابات بليغة ، من جهة أخرى أسرعت القوات الأمنيه في التحقيق من هوية الجاني الذي كشفوا عن هويته بأنه باكستاني الجنسية يبلغ ٣٥ عاما من العمر يعيش في المملكة منذ سنين..
أما عن حادثة المسجد النبوي التي كانت فى اليوم الثانى على التوالى أثارت شكوك البلاد بحقيقة هذه العمليات وأنها من أيدٍ مخربة ما أرادت سوى الإفساد في البلاد وزعزة الوطن وبث الشتات داخله وخارجه ، حيث كانت العملية جنوب الحرم في موقف سيارات قوات الطوارئ والذي كان فاعله يهدف إلى الدخول من الباب الذي يخرج منه المصلين ويكون اقرب للحرم ويستطيع ان يحقق أهدافه .. لكن ما إن بادر للدخول اعترضه رجال الأمن لكنه أخفى مالا يبدي فقال أنه يريد أن يتناول طعام الإفطار معهم فرحب به رجال الأمن ، وما إن جلس حتى فجر نفسه ،نجم عن ذلك استشهاد ٤ من رجال الشرطة إصابة ٥ آخرين جراء هذا العمل الإرهابي الصرف ..
وفي نفس ذلك الوقت كان الإنفجار في محافظة ومدينة القطيف الذي قام بتنفيذه أثنان الأول كان داخل سياره والآخر كان خارجها ، وكانا يحاولا دخول منطقة تسمى “الحسينية” ولأسباب مجهولة ولكنهم لم يتمكنوا من دخولها ففجر أحدهما نفسه وعثر على ٣ أشلاء هناك ويجري التحقق منها. عن كل تلك العمليات التي استهدفت مسجد رسول الله الذي هو من أقدس الاماكن لدى المسلمين في العالم ليثير فتنة لدى المسلمين ويزعزع الأمن ويشتت سكينة من يقصده واشاره إلى ان الدولة التي تشرف على الحرم هى غير قادرة على تأمين تلك المقدسات التي باتت تشغل تفكير إيران وذويهم ويريدون اي معجزة ليتحكموا فيها .
. وإما عن العمليات التي تستهدف فئة الشيعة حيث أن مكانهم مدينة القطيف ومايتبعها من “الجش” “سيهات” “العوامية ” “الحسينية” هؤلاء القائمين على تلك العمليات يعلمون جيداً أن جماعة الشيعة بعد هذه العملية الإرهابية سيلقون باللوم على منظومة الآمن والآمان فى السعوديه وبلاغ للعالم كله ، ولكن هيهات !! فالعالم أجمع يعلم من هم ومن هي المملكة !! وقد أدان رئيس جمهورية شيشان الروسية تلك التفجيرات وعبر عن استيائه الشديد جرائه ، و أدانت أيضا الكويت هذه العمليات واستنكرتها بالإضافة إلى أمير دولة قطر ، وأردوغان ..
وعبر الدكتور والداعية عائض القرني عن شدة استيائه من هذا الإرهاب الذي أقنع الكثير أن الجنة في طريق القتل والإرهاب وكتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك عدد من التصريحات قال في أحداهما ” الخوارج قتلوا عمر في المسجد وعثمان في المسجد وعلى في المسجد وفجروا اليوم في المسجد “
وكان عمرو خالد أيضاً في صدارة من كانوا فى قمة استيائهم من تلك الحوادث وقال : هذا الحادث يعطينا اشارة لبداية نهاية هذا الإرهاب المجرم الذي وصل به الحال لارض الحرم ، كما عبر عن حزنه الشديد لوصوله لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرعب زواره ، وأكد أنه يجب على الأمة أن تتكاتف لمحاربة هذا الفكر وأنها أصبحت مسؤوليتنا جميعاً .
وقال أيضا الدكتور القارئ :عبدالرحمن السديس معبرا عن الحادث هذا الحادث لن يؤثر على الأجواء الإيمانية في الحرمين الشريفين.
ترى هل سنجعل هذا الفكر يحقق أهدافه أم أن لنا وقفة ضده لنغلق باب الفتن !.